عجيبة هي تلك الأوقات التي يسيطر فيها علينا حماس غير عادي لإنجاز شيء ما ، وغالباً ما يكون هذا الشيء غامض وغير معروف ولكن مجرد الرغبة في إنجاز أي شيء هي التي تجعلنا نشعر بتلك القوة الغريبة والغير مألوفة ، قوة إذا تم السيطرة عليها قد نتمكن من تكسير التابوهات المختلفة التي تحيط بنا والتي نعيش في سجنها وتسيطر علينا .
تبدأ تلك القوة في الظهور وكأنها جبل جليدي ينمو إلي سطح أرواحنا وتبدأ قمته في الظهور عندما ننفصل عن ذلك العالم المسمي بالواقع ونحلق في عالم الأحلام والرغبات والبعد عن كل تلك العقبات والمعوقات المسماة بالظروف ، وتكون قمة المتعة في ذلك الوقت وأنت تقف في شرفة الطابق الأول من جبلك الجليدي وتنظر إلي العالم الجديد المحيط بك ، صحيح ستتجمد أنفاسك ولكنك ستشعر أن الهواء الذي تستنشقه له رائحة مختلفة ونظيفة ومنعشة .
ستنتقل من طابق إلي أخر وستواجه صعوبة في التنقل بين الطوابق وستري الوصول إلي قمة جبلك الجليدي من المستحيلات - ولكنك ستفعل - وعندما تصل إلي القمة وتبدأ في البحث عن مكان يصلح للراحة ولو قليلاً ستواجهك حقيقة مهمة جداً وهي أن الثبات علي تلك القمة شيء في منتهي الصعوبة .
ستبدأ في القيام بعدة محاولات للحفاظ علي بقائك واقفاً فوق قمة الجبل وبمجرد ظهور شموس الواقع ومرارة الظروف الحارقة ستكتشف أن بنائك مهدد بالإنصهار والتفتت وكأنه لم يكن وهنا تكون لحظة التحدي الحقيقي بينك وبين حرارة المؤثرات الخارجية وهو تحدي يجب أن ينتهي بإنتصار أحدكما ، وبما أن أرجلنا مكبلة بالقيود في أرض الواقع فغالباً ما تكون الهزيمة من نصيبنا ونري جبالنا وقد إنهارت تحت وطأة الإحباط ، ستري كم هائل من الطاقة السلبية في تلك الهزائم ، ولكن هذه الهزائم لا تمثل زوال عالمنا فإن العالم مستمر مهما حدث لنا من هزائم .
ولكن يجب أن نعلم أننا يكفينا الإنتصار في تلك المعركة مرة واحدة فقط ، وإذا نجحنا في التخطيط والتدبير وإستطعنا الإنتصار عندها فقط سنستطيع حبس تلك الأنفاس الباردة داخلنا وستظل جبالنا الجليدية شامخة وطافية فوق أرواحنا وقادرة علي تجاوز أي حروب أخري قادمة ، وإذا أردت أن تري العالم بعد ذلك فإصعد إلي قمة الجبل وإنظر ماذا صنعت وسوف تجد نفسك قادر علي الإستلقاء وستجد كل الأماكن التي تفضلها صالحة للراحة وفي إنتظارك .
تبدأ تلك القوة في الظهور وكأنها جبل جليدي ينمو إلي سطح أرواحنا وتبدأ قمته في الظهور عندما ننفصل عن ذلك العالم المسمي بالواقع ونحلق في عالم الأحلام والرغبات والبعد عن كل تلك العقبات والمعوقات المسماة بالظروف ، وتكون قمة المتعة في ذلك الوقت وأنت تقف في شرفة الطابق الأول من جبلك الجليدي وتنظر إلي العالم الجديد المحيط بك ، صحيح ستتجمد أنفاسك ولكنك ستشعر أن الهواء الذي تستنشقه له رائحة مختلفة ونظيفة ومنعشة .
ستنتقل من طابق إلي أخر وستواجه صعوبة في التنقل بين الطوابق وستري الوصول إلي قمة جبلك الجليدي من المستحيلات - ولكنك ستفعل - وعندما تصل إلي القمة وتبدأ في البحث عن مكان يصلح للراحة ولو قليلاً ستواجهك حقيقة مهمة جداً وهي أن الثبات علي تلك القمة شيء في منتهي الصعوبة .
ستبدأ في القيام بعدة محاولات للحفاظ علي بقائك واقفاً فوق قمة الجبل وبمجرد ظهور شموس الواقع ومرارة الظروف الحارقة ستكتشف أن بنائك مهدد بالإنصهار والتفتت وكأنه لم يكن وهنا تكون لحظة التحدي الحقيقي بينك وبين حرارة المؤثرات الخارجية وهو تحدي يجب أن ينتهي بإنتصار أحدكما ، وبما أن أرجلنا مكبلة بالقيود في أرض الواقع فغالباً ما تكون الهزيمة من نصيبنا ونري جبالنا وقد إنهارت تحت وطأة الإحباط ، ستري كم هائل من الطاقة السلبية في تلك الهزائم ، ولكن هذه الهزائم لا تمثل زوال عالمنا فإن العالم مستمر مهما حدث لنا من هزائم .
ولكن يجب أن نعلم أننا يكفينا الإنتصار في تلك المعركة مرة واحدة فقط ، وإذا نجحنا في التخطيط والتدبير وإستطعنا الإنتصار عندها فقط سنستطيع حبس تلك الأنفاس الباردة داخلنا وستظل جبالنا الجليدية شامخة وطافية فوق أرواحنا وقادرة علي تجاوز أي حروب أخري قادمة ، وإذا أردت أن تري العالم بعد ذلك فإصعد إلي قمة الجبل وإنظر ماذا صنعت وسوف تجد نفسك قادر علي الإستلقاء وستجد كل الأماكن التي تفضلها صالحة للراحة وفي إنتظارك .
ضربة شمس ( جريدة الدستور 7/1/2009 )
هناك 6 تعليقات:
حتى لو فشلت بعد الصعود او حتى خلال رحله الصعود يكفيك شرف المحاوله وانك صعدته بمجهودك وصدقك وامانتك
اما انه جبل جليد فانا شيفاه ممكن يتحول بالصبر لجبل حديدى مش كمان حجرى
فصبرنا على الاشياء يقويها ويقوينا
فى نبره تفاؤل هنا جميله
دمت طيب
بسنت
متفق معاكي انه يكفي شرف المحاولة بشرط أن تتكرر
وبالنسبة لانه يتحول لجبل حديدي انتي وإرادتك بقي :)
مبسوط لمرورك
ذلك الجبل الجليدي القابع بصدر كل منا
ينتظر خطونا المخدوع
ونظراتنا الشاردة
ليواجهها بشمس الواقع السافرة
آه
كم هي موجعة كلماتك..وكم اخترقت جليدي المنسي بوميضها اللاذع
كل التحية
دايما بتكتب بجمال واختلاف .. خدتنا فووق اوي اوي بالتدريج وبعد كده هزيمة واحباط طلعت بعدهم بتفاؤل جميل .. بجد جاااامد ..
ياااه كان واحشني وجودي هنا اوي زي ما واحشاني كتابات حضرتك كده .. واتأخرت انا عارفه بس معلش امتحانات بقى هنعمل ..
دمت متألقا ومختلفا دائما ..
:)
عبد الحميد محمد
المهم بقي ان الواحد يجاول يعمل هارد كفر علشان لما الجبل يشوف النور يفضل متماسك علي قد ما نقدر
تحياتي انا كمان
عاشقة القمر
شكرا لمرورك الي دايما بيسعدني
خلي بالك ان هنا كمان كان وحشه وجودك
دمتي زائرة منتظمة
إرسال تعليق