منذ عدة سنوات وأنا أتولي مسئولية إحضار الجرائد اليومية وأنا في طريقي إلي المنزل لأنني أشتريها ليلاً حتي بعد أن أصبحت هناك فرشة جرائد علي ناصية الشارع الذي أسكن به ’ كما أنه لا يوجد واحد من البائعين أشتري منه بشكل مستمر ولكن دائما أشعر بالراحة وأنا أتنقل بينهم ومع ذلك فكلهم يعرفوني ويشعروني بالأهتمام بشخصي ومنهم من يحاول أن يستدرجني لحوارات جانبية غالباً ما أسعي للتملص منها .
كانت تلك الفرشة علي ناصية الشارع مختلفة تماماً عن الباقيين .. فلا أستدرج لحوارات ولا أشعر أنني ذو أهمية علي الأطلاق فقط أطلب ما أريده من جرائد فأحصل عليه وينتهي الموقف في ثواني قليلة ’ يقوم بالعمل عليها فتاة صغيرة لا يتجاوز عمرها الرابعة عشر تجلس بجسدها النحيل علي حافة الرصيف في فستان يغطي معظم جسدها وعينين ناعستين يساعدها أخوها الأصغر سناً (لازم يكون أخوها هيكون مين يعني ) تشعر من تصرفاته أنه هو رب العمل ’ يلفت نظري أنهم يمارسون العمل بمفردهم ونادراً ما أجد رجلاً - أعتقد أنه والدهم – موجود يباشر العمل كنت أتعجب من أنه يتركهم بمفردهم يومياً إلي أن عرفت أسبابه حين رأيته يوزع الجرائد ذات مرة بالقرب من منطقة بها بعض المقاهي .
كنت أتعامل معهم بنفس المنطق الذي أتعامل به مع البائعين الأخرين أذهب لأشتري منهم مرة كل فترة .. إلي أن جاء اليوم الذي وجدت فيه الولد نائماً والبنت غير موجودة وبذلت عدة محاولات لإيقاظه وفشلت فهممت بالرحيل وأنا في قمة غضبي حيث أنني لن أمر علي أي بائع غيره في المسافة الفاصلة بينه وبين المنزل فوجدت الفتاة تأتي إلي مسرعة وهي تعتذر عن عدم وجودها ’ أخذت ما أريد وأعطيتها النقود فأنحنت إلي كومة من الجرائد لتخرج لي الباقي من بينها ’ لهفتها التي كانت تتحدث بها والتي أدت أيضاً إلي إكتشافي المكان التي تحتفظ فيه بكنزها الصغير جعلتني أقرر أنني لن أتعامل من اليوم مع بائع غيرها حتي لو لم أجدها فلن أشتري الجرائد وسوف يكون مبرري أمام أهلي أن السيارة التي أركبها دخلت من طريق مختصر يمر من أمام المنزل مباشرة فلم أمر علي البائع في طريقي وأن الكسل منعني من الخروج إلي ناصية الشارع والعودة مرة أخري ’ لاحظت أنه لا يمر أسبوع كاملاً دون مرة علي الأقل لا تكون البنت موجودة ولكن ذلك لم يمنعني من الأصرار علي التعامل معها دون أن أبين لها أي شعور بالغضب أو بالشفقة .مع مرور الوقت باتت الفتاة تعرف مواعيدي وأصبحت المرات التي لا أجدها فيها قليلة جداً وتحولت هذه الفرشة إلي فرشة تقليدية مثلها مثل الأخرين نتيجة لبعض التغيرات البسيطه فالفتاة أصبحت تشعرني بالأهتمام بشخصي وتستدرجني إلي حوارات جانبية ... ولكن أنا أيضاً أمتدت إلي بعض هذه التغيرات حيث أنني لم أعد أسعي للتملص من تلك الحوارات .
كانت تلك الفرشة علي ناصية الشارع مختلفة تماماً عن الباقيين .. فلا أستدرج لحوارات ولا أشعر أنني ذو أهمية علي الأطلاق فقط أطلب ما أريده من جرائد فأحصل عليه وينتهي الموقف في ثواني قليلة ’ يقوم بالعمل عليها فتاة صغيرة لا يتجاوز عمرها الرابعة عشر تجلس بجسدها النحيل علي حافة الرصيف في فستان يغطي معظم جسدها وعينين ناعستين يساعدها أخوها الأصغر سناً (لازم يكون أخوها هيكون مين يعني ) تشعر من تصرفاته أنه هو رب العمل ’ يلفت نظري أنهم يمارسون العمل بمفردهم ونادراً ما أجد رجلاً - أعتقد أنه والدهم – موجود يباشر العمل كنت أتعجب من أنه يتركهم بمفردهم يومياً إلي أن عرفت أسبابه حين رأيته يوزع الجرائد ذات مرة بالقرب من منطقة بها بعض المقاهي .
كنت أتعامل معهم بنفس المنطق الذي أتعامل به مع البائعين الأخرين أذهب لأشتري منهم مرة كل فترة .. إلي أن جاء اليوم الذي وجدت فيه الولد نائماً والبنت غير موجودة وبذلت عدة محاولات لإيقاظه وفشلت فهممت بالرحيل وأنا في قمة غضبي حيث أنني لن أمر علي أي بائع غيره في المسافة الفاصلة بينه وبين المنزل فوجدت الفتاة تأتي إلي مسرعة وهي تعتذر عن عدم وجودها ’ أخذت ما أريد وأعطيتها النقود فأنحنت إلي كومة من الجرائد لتخرج لي الباقي من بينها ’ لهفتها التي كانت تتحدث بها والتي أدت أيضاً إلي إكتشافي المكان التي تحتفظ فيه بكنزها الصغير جعلتني أقرر أنني لن أتعامل من اليوم مع بائع غيرها حتي لو لم أجدها فلن أشتري الجرائد وسوف يكون مبرري أمام أهلي أن السيارة التي أركبها دخلت من طريق مختصر يمر من أمام المنزل مباشرة فلم أمر علي البائع في طريقي وأن الكسل منعني من الخروج إلي ناصية الشارع والعودة مرة أخري ’ لاحظت أنه لا يمر أسبوع كاملاً دون مرة علي الأقل لا تكون البنت موجودة ولكن ذلك لم يمنعني من الأصرار علي التعامل معها دون أن أبين لها أي شعور بالغضب أو بالشفقة .مع مرور الوقت باتت الفتاة تعرف مواعيدي وأصبحت المرات التي لا أجدها فيها قليلة جداً وتحولت هذه الفرشة إلي فرشة تقليدية مثلها مثل الأخرين نتيجة لبعض التغيرات البسيطه فالفتاة أصبحت تشعرني بالأهتمام بشخصي وتستدرجني إلي حوارات جانبية ... ولكن أنا أيضاً أمتدت إلي بعض هذه التغيرات حيث أنني لم أعد أسعي للتملص من تلك الحوارات .
ضربة شمس ( جريدة الدستور 2/7/2008 )
هناك 33 تعليقًا:
اولا: المقالة فزييييييعه فزيعة
ثانيا بقى: انا عندي اعتراض انا مش موافقة على العنوان بقى وانا مالي وانا مالي
لانها ما اتحولتش لفرشة تقليدية
ده انت لما مش بتلاقي البنوتة مش بتجيب من حد تاني
ولما بتتكلموا ف اي حوارات تانية بتتجاوب وبتتكلم معاها زي الفل
الله
الله
وبعدين فرشى تقليدية ازاي بس وفيها بنوتة انت عمال تعاكسها في الرايحة والجاية يا شااااااااادي
يا شادي البنت لسة صغيرة يا شاااادي مش كدة
اللــــــــه
عسل يا شادي عااااااااسل
miro
اقولك على حاجة يا شيدود اقولك بس حاجة سر؟؟؟
انا اول مرة ابقى اول كومنت في حياتي في دنيتي دي كوووولها
انا مبسوطة بقى علشان الافتتاحية كانت بيا انا
ربنا يستر :)
كركايكب
ازيك
طبعا من حقك انك تكوني معترضة علي العنوان دي حاجة ترجعلك طبعا
اما بالنسبة للبنت فأنا مش بعاكس فيها في الرايحة والجاية عيب هه عيب دي قد ولادي يابنتي !
وياستي كويس ان اول مرة تحصل انك تعلقي اول واحدة تيجي فيا انا بدل ما تيجي في حد غريب
وربنا يسترها بقي :)
عارف ركزت شوية فى كلامك وحسيت ان فى حاجات كتير فى حياتنا بنحب نشوفها ونتعامل معاها على انها حاجة مش تقليدية بس من كتر ما بنتعامل معاها بتكون تقليدية جدا تفتكر دى طبيعة فى الانسان ؟.... متهيئلى طبيعة فى الانسان
حلو اوى يا شادى وربنا يوفقك دايما
ضحى
اعتقد ان معاملة البائعين لك
كانت ليست اهتماما بشخصك
ولكن اهتمام بكسب زبون دائم
ولاحظت ذلك من تعامل الفتاة معك
فانت فى البداية
كنت تاخذ ما تريد وتمضى
اما عندما تعودت الفتاة عليك
فاصبحت مثل سائر البائعين
المعاملة الخاصة
لكسب زبون دائم
واكيد هى اكتشفت انك ساكن فى آخر الشارع
يعنى اللسان الحلو لكسب الزبون
..................................
التغيير الوحيد حصل ليك انت
فانك لم تعد تشعر بنفس الملل الذى كنت تشعر به من قبل
...................
القصة فى مجملها جميلة
ارق تحياتى
شادي
أحيانا تلفت نظرنا الاشياء الصغيرة أكثر من الأشياء الضخمة .
تدوينة ظريفة فعلا ، بس اوعي تهجر الفرشة دي بعد ما وعدتها .
كلمات جميله
استطعت ان ارى كل ما بالقصه الفتاه الصغيره
وقرشه الجرائد
حتى المكان التى تخفى به كنزها الصغير
رائع جدا ما قراته هنا
دمت بكل الخير
كانت فرشة جرايد مختلفه .. حولتك معها الى زبون تقليدى .. بس بمزاجك
اشعر ان ما جعلك تحرص على الشراء من البائعه الصغيره هى حاله انسانيه و عطف يلامس القلب على تلك الصغيره
ضحي
بيتهيألي ان دا فعلا من طبيعة الانسان
فعلا زيارتك دائما بتضيف لمسة جميلة من روحك
تحياتي
fire bird
معاملة البائعين لي ليست متعلقة بشخصي نهائيا ولو كانت ما كان هذا يزعجني بالتأكيد
اما الفتاة فأكيد اكتشفت كل الحقائق واكتشفت ايضا اني اسكن في نهاية الشارع فحاولت التصرف كماهو الحال دائما
احمد
ربنا يخليك ياصديقي كلامك اسعدني مثل زيارتك التي اتمني ان تتكرر كثيرا
dina seliman
الحمد لله ان كلامي قدر يوصلك الحالة بالشكل دا دي حاجة تسعدني
بجد مبسوط بالزيارة واتمني انها تتكرر كتر اوي
سهر
صحيح كانت مختلفة ولكنها مازلت مختلفة
اما بالنسبة لان دا حصل بمزاجي ممكن يكون حصل بمزاجي بس من غير ما اخد بالي
دائما المدونة تتشرف بزيارتك
حلوة قوي
طريقة سردك ممتازة
تعليقاتك بالعامية ماشي الحال
بس بجد بجد
زي ما قالتلك كراكييب
يا اااااااااا
شاااااااادي الجميل ..
المقال او المشهد زي ما دايما بقولك مشهد حلو اوي اوي وكالعادة في كل مقالاتك بيبقى فيها حالة جميلة جداااااا جدا يمكن سعات كتير وانا بقراها ماببقاش عارفه اجيب الحالة دي بالظبط او احدد هي ايه .. بس دايما ببقى حاسه بحاله حلوة اوي وحباها كده جوايا ..
ميرسي يا شادي على ابداعك الجميل ويارب كده دايما مبدع ومتألق ..
mostafa rayan
انت احلي يامعلم
saadebaid
شكرا جزيلا يامعلم
بس هي كراكيب قالت ياااا علي ايه؟!
عاشقة القمر
بيرووووو الجميلة
ربنا يخليكي وخصوصا ان انتي الي روحك جميلة بتخليكي تحسي الكلام بالشكل دا
بس خلي بالك انتي جاية متأخر المرة دي ودا مؤشر مش كويس هه خلي بالك :)
شوف انا من فتره بحاول اعرف يعنى ايه حاجه تقليديه توصلت انها باختصار الحاجه اللى بتدخل حياتنا كبدايه غير تقليديه ونعتاد عليها اوى وشويه شويه بتفقد قيمتها
المفروضه يعنى وبعدين بنركنها على الرف خالص لغايه ما يجى يوم تختفى من حياتنا فى اللحظه دى بس بنعرف قيمتها وانها كانت مش تقليديه---
بس فرشه الجرايد دى انا شيفاها مش تقليديه بدايه من البنت الصغيره اوىلا والاخ والاب اللى معتمد تماما عليهم مرورا بالقارئ اللى هو انت الظروف دى كلها مش دايما بتتكرر
---------------
شادى زياره اولى لمدونتك الجميله بس ما كنت متوقعه ابدا ان شادى اصلان دا هو اللى بيكتب فى الدستور--
برافو عليك لان مقالاتك بتخلينى افكر كتير
انا متابعه ضربه شمس ومنتميه ليها
من فتره بس مش دايما بوافق على اراء كاتبها
سلمت دايما واكيد ان شاء الله هتابع هنا على طول
بجد المرة دى أسفة أوى أنا أصلا كنت شيه مسافرة عشان كده أتأخرت..
بجد يا شادي أنا عارفاه كويس اوى الإحساس ده أنك تبقى مرتاح لحد مهما كانت بساطة العلاقة بينكم..
ويبقى مميز عن الأخرين بدوا أسباب واضحة سوى "الراحة" ..
تمام زي ناس بتتعامل معاكتير كويسين وبيعملوك كويس لكن من جواك..بتيقي نفسك الحوار يخلص وتتجنب بشكل تلقائي أن يجمعكم مكان واحد...
تحياتي لكتباتك الرائعة الى بتعرفنا أد انه أنت إنسان حساس بتهتم بالتفاصيل الصغيرة الى ليها معنى كبير ميتكتبس في كلام..
وأسفة تاني على التأخير..
بسنت
صحيح الظروف دي مش دايما بتتكرر
عحبي اوي قرايتك للكلام لان فيها وجة نظر مختلفة فعلاً
-------
شفتي بأه الصدف شادي أصلان دا طلع هو بتاع الدستور وضربة شمس
وخلي بالك ان الحياة اختلاف
ولولا اختلاف الراي يا محترم
مستني زيارتك دايما
omina
انتي عارفة ان دا بيتك ومطرحك تيجي في اي وقت
ربنا يخليكي بجد انا مش عارف اقولك ايه ميرسي يا جميل علي ذوقك
متتأسفيش تاني علي التأخير ودا مكانك تشرفي في اي وقت
بالتدريج وبالتعود نكرر كل لقطات الحياه ونفعل كل ما فعله الاخرين ونصبح جزءا من ما تجنبنا حدوثه
بس تعرف كلنا لينا علاقات صامته مع شخصيات كتير في حياتنا
علاقات بتصور انها قوية وانهم موجودين في حياتنا لدرجة تخلي اختفائهم مصدر الم لينا
مقال جميل كالمعتاد
استاذة نهي
المدونة بتتألق وبتنور بزيارتك
متفق معاكي تماما ان في علاقات كثيرة صامتة اختفائها او نفيها بيكون سبب وجع وألم لدرجة كبيرة كمان
ميرسي علي ذوقك واسمحيلي اني ادعوكي لتكوني ضيفة عزيزة دائمة لمدونتي المتواضعة .
رائع التقاطك بالكاميرا والقلم الموقف
و الوجوه..نقل الواقع بأسلوب مميز جدا
يااه انا باقول ايه سامحني اني بانسى نفسي وادي لنفسي حق التعليق على اسلوبك
اشكرك شادي واشكر افكارك فكرة فكرة
جميلة يا شادي
وحساسة جدا
مبعرفش اقول كلام حلو
بس هي عجبتني جدا
والاحساس جميل زيك يا باشا
بس أنت حاطط أخوها طبعا هيكون مين بين قوسين ليه
هههههههه
رائع يا صديقي
خالص محبتي
وبوسة على الطاير اهه
استنا اغلس عليك صحيح
في ثوان وليس في ثواني
REHAM
انتي تقولي الي انتي عايزاه
ميرسي لذوقك
مع احتفاظك بكامل حقوقك في التعليق علي اسلوبي
زيارة جميلة اتمني ان تتكرر كثيرا
تحياتي
محمد ابراهيم محروس
بفرح اوي لما تكون موجود ياباشا
ربنا يخليك ومتشكر اوي علي ذوقك واحساسك العالي
اما موضوع القوسين فهو من باب المداعبة لا اكثر ولا اقل
ورخامتك مقبولة في ثوان ولا ثواني
اتمني انك ترخم عليا علي طول برخامة من هذا النوع الجميل
تسلم ياعمنا
والف مبرووووك علي روايتك الجديده احلام نارية
شادى... انا لسه قرياها امبارح بليل طبعا سورى على تاخير بس هى فعلا رائعه بجد ياشادى جامده اوى عارف احسن حاجه ان انتى لما بتكتب حاجه دايما بحسسها ايه ده ده بيحصل معايا...:) مرسى ياشادى على حاجات الجامده ديه اللى انتى ممتعنا بيها :)
Zeinab M.
زينب
ربنا يخليكي الكلام حلو بقرايتك
تحياتي
فكثيراً ما نقابل أشخاص ونؤمن بهم أو هكذا نعتقد ونتبعهم ونأخذهم شيوخاً لنا ولكن بعد المشي علي دربهم نجد أننا قد ملئنا جزء من صفحة حياتنا - التي لم تعد بيضاء كما كانت - بوجهات نظر مضللة لا تمت لنا بصلة نتمني لو نعود ونتخلص منها ومنهم نهائياً ’ ولكن - وللأسف -
-------------------------
كلام جميل وبوح شديد الخصوصية والحميمية والجمال ....قليلا ما أجد قلما بهذه الرشاقة وبهذا العمق والرؤية الشاملة
تحياتي ..واحترامي
جميل يا شادى..أد ايه جميل..احساسك رائع وصادق قوى بتقدر تاخد بيه الواحد من غير ما يحس من مكانه وكل اللى حواليه ويلاقى نفسه معاك فى عالمك الخاص بروحه وخياله ومع الشخصيات اللى بتحكى عنها وشايفها زيك بالضبط..كأنه كان معاك فى كل خطوة زى ظلك وحاسس باحساسك فى كل لحظة..بجد حالة جميلة جدا..ربنا يوفقك وتكون مبدع دايما :))
إرسال تعليق