تمر علينا جميعا لحظات تكاد لا تتعدي مدتها الثانية الواحدة إلا أنها تكون لحظات مقدسة لنا جميعا ’ تلك اللحظات التي تريد أن يتوقف الزمن عندها إلي مالا نهاية ’ لحظات نشوة صادقة يغمرك فيها شعور لا تستطيع أن توصفه بكلمة سعادة ’ وإن فعلت فقد ظلمته .
وليس الغريب أنها نادرة الحدوث وإنما الغريب فعلا أنها تحدث بلا مبرر ’ فلا أعرف متي ولا كيف ولكني دائما ما أضبط نفسي فجأة وأنا متورط في هذا .
كم مرة تمنيت لو أنني أمتلك جهاز له القدرة علي إيقاف الزمن لكي أتمتع بهذه اللحظات لفترة ’ ولكني تمنيت هذا- أكثر من أي وقت مضي - في ذلك اليوم وأثناء عودتي من العمل .
حيث إنني تمكنت من إقتناص لحظات قليلة جدا لكي أنفصل عن العالم وأتوحد مع ذاتي وأغفو قليلا ’ أستيقظت من غفوتي تلك في نهاية الطريق وقد خلا الميكروباص من معظم الركاب ’ وكان السبب في إيقاظي أصابع رقيقة جدا تهز كتفي برفق أنتبهت لأجدها بوجهها الملائكي وعينيها الزرقاء الصافية وشعرت بوخز خفيف مكان أظافرها علي كتفي كبصمة أنثاوية خفيفة ’ نظرت إليها لتقول لي أننا وصلنا وأن علي الأستيقاظ ’ شعرت لثانية واحدة أنني أريدها أن تكون بجانبي في كل مرة أستيقظ فيها من نومي لكي تتكرر هذه اللحظة كثيرا ووجدت نفسي اشعر بأن هذا هو الوقت المناسب لإيقاف الزمن .
إلي جانب جملتها الواحدة كان هناك كلام منطلق من بحر أزرق واسع هو عينيها ينبهني أن علي أن اضغط الأن علي زر الجهاز لكي أوقف الزمن لكي أتمتع ولو قليلا ’ كما شعرت أنها أيضا تبذل كل جهدها وتتوسل إلي وهي تقول أوقف الزمن الأن .. نعم شعرت بها تريد إيقاف لحظتنا هذه ’ تريد ان تتمتع بها معي ’ ولكن بدون أن تتحمل مسؤلية إيقاف الزمن ’ بإعتبار أن تلك المهمة مهمتي أنا ( لا أعلم لماذا ) ... مرت تلك الثانية وأنا ابحث عن الجهاز بين متعلقاتي لعل وعسي أجده في هذا المكان الميت دائما في جيبي ولكني لم اجده وفرت اللحظه الحالمة من بين يدينا وتركتني وذهبت .أرتديت نظارتي الشمسية وتحركت كان الميكروباص في ذلك الوقت قد خلا تماما من الركاب ...ونظر لي السائق نظرة ذات معني وقال حمد الله علي السلامة ..ارتبكت بعدما تيقنت أنه لاحظ فشلنا في الفوز بالمعركة الزمنية همهمت بكلام ليس له معني ونزلت مسرعا لكي الحق بها فلم أجدها في إنتظاري أو علي مقربة مني وأنا كنت متوقع العكس تماما بحثت عنها يمينا ويسارا وعندها تاكدت تماما أنها أخدت معها تلك الثانية المقدسة ورحلت إلي الأبد رحلت أنا أيضا وأنا واثق أنني سوف أمر مرة أخري بمعارك زمنية وسوف أهزم فيها دائما .
وليس الغريب أنها نادرة الحدوث وإنما الغريب فعلا أنها تحدث بلا مبرر ’ فلا أعرف متي ولا كيف ولكني دائما ما أضبط نفسي فجأة وأنا متورط في هذا .
كم مرة تمنيت لو أنني أمتلك جهاز له القدرة علي إيقاف الزمن لكي أتمتع بهذه اللحظات لفترة ’ ولكني تمنيت هذا- أكثر من أي وقت مضي - في ذلك اليوم وأثناء عودتي من العمل .
حيث إنني تمكنت من إقتناص لحظات قليلة جدا لكي أنفصل عن العالم وأتوحد مع ذاتي وأغفو قليلا ’ أستيقظت من غفوتي تلك في نهاية الطريق وقد خلا الميكروباص من معظم الركاب ’ وكان السبب في إيقاظي أصابع رقيقة جدا تهز كتفي برفق أنتبهت لأجدها بوجهها الملائكي وعينيها الزرقاء الصافية وشعرت بوخز خفيف مكان أظافرها علي كتفي كبصمة أنثاوية خفيفة ’ نظرت إليها لتقول لي أننا وصلنا وأن علي الأستيقاظ ’ شعرت لثانية واحدة أنني أريدها أن تكون بجانبي في كل مرة أستيقظ فيها من نومي لكي تتكرر هذه اللحظة كثيرا ووجدت نفسي اشعر بأن هذا هو الوقت المناسب لإيقاف الزمن .
إلي جانب جملتها الواحدة كان هناك كلام منطلق من بحر أزرق واسع هو عينيها ينبهني أن علي أن اضغط الأن علي زر الجهاز لكي أوقف الزمن لكي أتمتع ولو قليلا ’ كما شعرت أنها أيضا تبذل كل جهدها وتتوسل إلي وهي تقول أوقف الزمن الأن .. نعم شعرت بها تريد إيقاف لحظتنا هذه ’ تريد ان تتمتع بها معي ’ ولكن بدون أن تتحمل مسؤلية إيقاف الزمن ’ بإعتبار أن تلك المهمة مهمتي أنا ( لا أعلم لماذا ) ... مرت تلك الثانية وأنا ابحث عن الجهاز بين متعلقاتي لعل وعسي أجده في هذا المكان الميت دائما في جيبي ولكني لم اجده وفرت اللحظه الحالمة من بين يدينا وتركتني وذهبت .أرتديت نظارتي الشمسية وتحركت كان الميكروباص في ذلك الوقت قد خلا تماما من الركاب ...ونظر لي السائق نظرة ذات معني وقال حمد الله علي السلامة ..ارتبكت بعدما تيقنت أنه لاحظ فشلنا في الفوز بالمعركة الزمنية همهمت بكلام ليس له معني ونزلت مسرعا لكي الحق بها فلم أجدها في إنتظاري أو علي مقربة مني وأنا كنت متوقع العكس تماما بحثت عنها يمينا ويسارا وعندها تاكدت تماما أنها أخدت معها تلك الثانية المقدسة ورحلت إلي الأبد رحلت أنا أيضا وأنا واثق أنني سوف أمر مرة أخري بمعارك زمنية وسوف أهزم فيها دائما .
ضربة شمس ( جريدة الدستور ) 30/4/2008
هناك 40 تعليقًا:
انا جييييييت واول واحدة كمان ارد..
**المواقف الحلوة اللي بتعدي علينا واللحظات الجميلة اللي مش بتتكرر غير كل فين وفين "لحظات مقدسة" عشان كدة بنبقى عايزين نتبت عليها ونمسك فيها بكل ما ادانا ربنا من قوة بس هي مابتديناش الفرصة وعلطول بتدينا ضهرها وتجري
فمش بنعرف نعمل اي حاجة بعد كدة غير اننا نحكيها واحنا مبسوطين علشان مرينا بيها و ف نفس الوقت زعلانين علشان ماعرفناش نمسك فيها...
شادي شادي شادي... المقاله تحفة مووووت وعنوانها هنا اخف كتير من عنوانها في ضربة شمس او على الأقل خفيف عليا انا اكتر...
سوري للرغي...
ميرو
سلامو عليكو
تصدق ان انا كنت قاعد جنبك يا عم في ندوة طارق امام .. بس دي أول زيارة لي هنا .. هو انت بتكتب الكلام ده في الدستور ولا ده اقتباس ولا ايه بالظبط .. على العموم انا حبيت اجي اسيب تعليق قبل اما اقرا أو اتصفح بلوجك
عن اذنك
:)
ميرو ميرو ميرو ربنا يخليكي بجد كلامك اسعدني اوي
--------------
لا ياسيدي الكلام دا كلامي انا في الدستور
يعني مش اقتباس ولاحاجة وشكرا علي اهتمامك ومستني منك زيارات تانية
اللحظات المقدسة وما اكثرها من لحظات بس مجرد لحظات .. الواحد بيبقى هيموووووووت والزمن يقف بيه عند اللحظات دي ومايتحركش تاني لكن دايما بيكون العكس الزمن في اللحظات دي بيقلبها مع الواحد عند وبتبقى اسرع لحظات مرت عليه في حياته .. حاجة كده شبه الحلم .. اما تبقى بتحلم حلم جميييييييييييييل ويجيلك حد ماتعرفش طلعلك منين وتحبك معاه انه يصحيك دلوقتي :)
رغيت انا كتير هه ؟ عارفه عارفه رغاية انا .. بس بصراحه مواضيعك هي اللي بتخليني ارغي كده اعمل ايه طيب ..
بجد بجد يا شادي مقال جامد اخر حاجة ومشهد تحفة وفظيع وكل الحاجات .. همشي انا بقى قبل ما اتطرد ..
على الرغم من انها محرجه شويه فى حقك ان اللحظات المقدسة تكون فى المكروباص !
بس .. فعلاً .. لحظات مقدسة
وبعدين فى الاخر نحمد ربنا برده انك ملقتش التباع هو اللى بيصحيك :D
شادى اصلان ..
سعيد بانى فى مدونتك
قيصر : انا بحمد ربنا ان اللحظات المقدسة لسة بتيجي حتي لو في الميكروباص
وصحيح الحمد لله ان الميكروباص كان صغير فمكنش في تباع
انا اسعد ان القيصر بذات نفسيتة عندي في مدونتي شكرا ليك
بيرو او عاشقة القمر دا شرف ليا انك الرغي دا كلو يطلع بسبب كلامي الي بشكرك جدا لانك بتشوفيه حلو اوي
ميرسي لذوقك وبجد مستني منك رغي كتير اوي اوي اوي
سلاموز
شعرت لثانية واحدة أنني أريدها أن تكون بجانبي في كل مرة أستيقظ فيها من نومي لكي تتكرر هذه اللحظة كثيرا ووجدت نفسي اشعر بأن هذا هو الوقت المناسب لإيقاف الزمن .
المقطع دة جميل وحساس بشكل خاص
تحياتي يا زعيم
ربنا يخليك يامعلم
الف شكر ليك يا مصطفي
قريته قريته :D
حلو اوى
اول مرة اعرف انك عندك بوست
لك تحياتي :)
أنا داخلة أرمي السلام
السلام عليكم
إزيك ياشادي...عجبتني الحالة اللي انت كاتبها أوي
والإنسان مننا لما يسرح وهوه لوحده ممكن يختصر عمره في شوية لحظات هيه اللي حسها بجد ولمست قلبه..زي اللحظات المقدسة التي تريد أن يتوقف الزمن عندها :)
حمامة ربنا يخليكي سعيد جدا بزيارتك ومستنيها تتكرر تاني
مي بهادء في البلوج بتاعي؟ ايه النور دا كله
بجد سعيد ان عنيكي وقعت علي كلامي دا في حد ذاتة شيء يفرحني
وربنا يزيد من اللحظات المقدسة التي تجمعنا دائما
انت رصدت احساس وحدة واشتياق مؤلم جدا جدا يا شادى
كلنا بندور على الطيف الاسطورى دا حتى لو فى الميكروباص والله ولو فى التوك توك كمان
حكاية جميلة يا شادى
اشكرك على استمتاعى بيها
اممممم
لو عرفت يقينا انك تبحث عن التك الخاصة لايقاف الزمن لانتظرتك ولضغطت باناملها التائهة معك في ذات اللحظة على آلتها السرية التائهة بالضرورة ولكانت ولكانت
لكنك يا صديقي تركت اللحظة والفتاه والحالة والميكروباص وغادرت
أنت عارف رأيى المفروض .. انا موحا .. ضربة شمس يا معلمى
اللحظات دى يا شادى لو كانت متكرره او نقدر نمسكها عمرها ما هتبقى مقدسه هيا بتستمد قدسيتها من انها نادره الحدوث و بتيجى فى اوقات غريبه خالص يمكن علشان تساعدنا نكمل او عشان ذكرى حلوه نفتكرها علطول
عجبنى اوى و مقال حلو
سلام مؤقت
أستاذه سهي شكرا لمرورك الذي أسعدني
وبجد مبسوط انها عجبتك
استاذه نهي محمود بجد مبسوط اوي انك شرفتي مدونتي المتواضعه
بردو كلامك ممكن يكون صح
بس هكذا هي الحياه
شكرا واتمني انك تكرري الزيارة كتير
موحااااااا
سلام كبير ليك يامعلم عامل ايه ياواد
جميل اوي انك تكون هنا كمان
نور
بردو اكيد لو معانا الريموت كنترول بتاع اللحظات المقدسة هتكون لحظات عاديه
تمر لحظات وتمسك بنا ونود ان نتخلص منها، وتمر لحظات ونمسك بها فتتفلت من بين ايدينا دون رجعة، وتبقى في خلاينا ، تعود لنا وتهمس، فنحن، وربما تعود بشكل لا ندرك كنهه ولكنا نحن الى لحظة فقدنا الحدث الرئيسي المشكل لها......
عبرت عنها بصورة رائعة ...
دمت بكل ود...
خالص تحياتي...
ربنا يخليك يا أسامه والف شكر
واتمني انك تشرفني بزيارتك كتير اوي
خالص تحياتي انا كمان
مش نزلت المقال الجديد ليه يا شادى
انا قريته على فكرة حلو اوى
بس شكلك بتركب مواصلات كتير :D
حمامه ربنا يخليكي سعيد انه عجبك
هنزل المقال الجديد حاضر
انا مش بركب مواصلات كتير وبس انا حياتي تقريبا نصها رايح في المواصلات
شادى بجد عبقريه ، عجبتنى اوى اوى بجد وانا عارفه انى اتاخرت شويه على ما قريتها، كان نفسى اول واحده ارد :))
و عارف بجد كتير الواحد بيبفى نفسه يوقف الزمن عند نقطه شويه و كأن مفروض تتطول شويه ... قبل ما اقراها كنت بفكر فى جهاز بقى يشيل من حياه الانسان اللى يضيقه او اللى هو مش عايزه فى حياته و يخليه يحتفظ بالحظات السعيده بس :) بس اهو كله امنياات...
جامده اووىى مستنين تانى كتير زيها
الله عليك ياشادى بجد انت مبدع
المقال اكتر من رائعة
ايوة كدة ياعم
زينب
زيارتك أسعدتني واتمني انك تكرريها كتير
وتفتكري الأماني دي ممكن تتحقق؟!
ايمو ربنا يخليكي
تسعدني زيارتك دائما
متشكر علي ذوقك
اقولك على فكرة حلوة لما تلاقى نفسك دايما فى لحظة حلوة ومش عارف توقفها حطها فى صندوق الذكريات وخرجها فى اى وقت تحس انك عاوز تفتكرها فيه ووقتها انت اللى حتكسب المعركة بذكاء يمكن مش حتوقف الوقت اه بس حتفتكرها فى الوقت الى انت عاوزوه وبالاحساس اللى انت عاوزه وده لوحده مكسب صدقنى
ماتدخلش معركة تانى وجواك احساس الخسارة
ضحى
صيح كلامك يا ضحي وبجد مفيده اوي النصيحه بتاعت الصندوق
بس المشكلة ان الزمن هو المعركه الوحيده الغير قابلة للتغيير
الحياه بين الحين و الاخر تجود علينا ببعض اللحظات الممتعه كتلك اللحظه التى ذكرتها .. و هنا اجدنى سامزج قليلا بين هذا البوست و البوست الاحدث ( الذى يتحدث عن النظر الى الماضى و التصريفات المنظمه للاحداث )
فاجد ان هذا الحدث و الذى عرفته فى الماضى على انه هزيمه فى معركه زمنيه
( ابى فيها الزمان ان تدوم او تتطور او تلحق بالفتاه ذات البحر الازرق الناطق فى عينيها ) .. يمكنك النظر اليه الان انه من المحتمل قد حجب عنك ما هو اسوء .. و ان تلك الحسناء قد ( و اقول قد ) تحمل معها من احداث تجعلك تتمنى لو عدت بالزمن لكى لا تلحق بها
شادى
هنا فكر و موهبه و .. روعه
تقديرى
سهر
صحيح وجهة نظرك ممكنه مين عارف لو كنت لحقتها كان ايه الي هيحصل
ويمكن دا الي كاتن مخليها خاييفه توقف الزمن وبترمي المسؤليه دي عليا
وجدك اسعدني وتعليقك مميز
شكرا
تحفه
" شعرت لثانية واحدة أنني أريدها أن تكون بجانبي في كل مرة أستيقظ فيها من نومي "
كان نفسى اشوفك ساعتهااااا
احساس عالى جدا
وتمر الثوانى وتمر السنين
يا ترى صاحيين والا نايمين
لا انا ولا انت عارفين!!
dodda
بجد كل ما اشوفك هنا بفرح
عارفه ان انا كمان كان نفسي اشوفني ساعتها
احلى ما فيها..انها احساس بس من غير تفكير..
حاجة احنا ناقصنا شوية حلوين..أننا منفكرش
:)
أحساسك قريب اوى من القلب عشان هو بجد
ويارب اللحظات دى تكتر وتفضل تسعدنا..ونحسها من غير تفكير
امنية
زياترك انتي كمان من اللحظات الجميلة اتمني انها تتكرر كتير
تلك اللحظات هي تشعرنا بقيمة الحياة وجمالها وتجعلنا نتشبث بها وكم يمر علي الانسان لحظات تتمني لو الا تنتهي وكأنك ملكت الدنيا في لحظة واحدة ولكن عندما تنتهي اللحظة تشعر وانك تعيش نشوة السعادةوتظل تتذكر هذه النشوة لفترة طويلة
مها
هي دي النشوة
تفتكري لو اللحظه دي مضاعتش هيكون الشعور بالنشوة دي موجود؟
إرسال تعليق