كل من يراني أرتديه كان يطلق تعليقات متشابهة من نوع واحد ’ ياااه فاكر البنطلون دا أول ما جبته كان جامد جداً .
هو بنطلون أسود من القطيفة كنت قد أشتريته منذ أقل من عام ’ وظهرت أثار تلك الفترة من عوامل التعرية وخلافة علي بعض المناطق الظاهرة فيه فبهت اللون الأسود في معظم المناطق وأختفي تماماً في أخري ليترك خلفة مساحات غير منتظمة من البقع البيضاء ’ في بداية الأمر كان ذلك الزحف الأبيض يمارس نشاطه علي استحياء غير ملفت وأنا كنت أتعامل معه بشيء من التجاهل بل دائما ما كنت أفرح عندما الاحظ أن مكاسب هذا الغزو تزيد .
زاد معدل أستخدامي له في الفترة الماضيه مما أعطاني الفرصة لكي أتابع بدقة الأنتصارات التي يحققها الأبيض ’ بدأت التعليقات علية تزيد من قِبل كل من أعرفهم ’ كنت أصاب بالدهشة عندما أسمعهم يقولون لي أن الوقت قد حان للأستغناء عنه ’ يعلنون ذلك ببساطه شديدة تجعلني أسأل نفسي هل هذا طبيعي ؟ ليتني أستطيع أن أتحدث معه ليعرف أنني غير قادر علي الأستغناء عنه ولا أستطيع أن أخذلة أريد أن أقول له لا تخف لن أضيع حقك علي ’ مع أني - للعلم - أعرف أن هذا كذب بين ... لأنه بنفس البساطه سوف يأتي وقت يبدأ الدور المخصص له في حياتي في الأنتهاء إلي أن يتلاشي ولا يصبح له وجود علي الاطلاق ’ وبما أن هذا القدر المحتوم ليس الأن فلماذا يريد الجميع أن يحرمه من الأيام القليلة الباقية له لكي يقوم بأخر مشهد له ... أعتقد أنه سيكون الرئيسي في حياته كلها سيكون الماستر سين .
عندما يستيقظ ليجد شخص أخر غيري يرتديه أو يجد نفسه مكوم في ركن أخر رف في دولاب ملابسي سيعرف لحظتها إلي أي مدي كانت حياته كذبه ’ ولكن إلي الأن لم تأتي ساعته ومازال قادراً علي الوفاء بمتطلبات صاحبه ’ لتلك الحقائق وغيرها من الأسباب العديدة لن أستسلم لمحاولات الأخرين دفعي لكي أستغني عنه ’ نعم لن أحيله للتقاعد .. خصوصا أنه كثيراً ما كان يمتلك القدرة علي أن يسبب لي المشاكل ولم يفعل ’ سأقابل ذلك بأنني سأسعي بكل جهدي لكي أعطيه فرصته كاملة لينفذ مشهدة الأخير بل لن أتوقف عند ذلك سأعمل علي تكريمة ما بقي لي من عمر فقد خصصت له مكانا بارزاً في واجهة دولابي يستطيع معه كل من ينظر داخل الدولاب أن يراه .
سيطر العدو الأبيض علي معظم صاحبي ومع ذلك لم يهبط حماسي في أستغلاله كصديق ’ الي أن جائت اللحظة الحاسمة كنت أجلس يومها علي القهوة مع بعض أنصار العدو وفي حركة خاطفة يشتبك مع مسمار بارز من الكرسي ليقضي عليه في معركة لم تستمر أكثر من ثواني ... فأنطلقت عائداً إلي منزلي لكي أضعه في مثواه الأخير .
هو بنطلون أسود من القطيفة كنت قد أشتريته منذ أقل من عام ’ وظهرت أثار تلك الفترة من عوامل التعرية وخلافة علي بعض المناطق الظاهرة فيه فبهت اللون الأسود في معظم المناطق وأختفي تماماً في أخري ليترك خلفة مساحات غير منتظمة من البقع البيضاء ’ في بداية الأمر كان ذلك الزحف الأبيض يمارس نشاطه علي استحياء غير ملفت وأنا كنت أتعامل معه بشيء من التجاهل بل دائما ما كنت أفرح عندما الاحظ أن مكاسب هذا الغزو تزيد .
زاد معدل أستخدامي له في الفترة الماضيه مما أعطاني الفرصة لكي أتابع بدقة الأنتصارات التي يحققها الأبيض ’ بدأت التعليقات علية تزيد من قِبل كل من أعرفهم ’ كنت أصاب بالدهشة عندما أسمعهم يقولون لي أن الوقت قد حان للأستغناء عنه ’ يعلنون ذلك ببساطه شديدة تجعلني أسأل نفسي هل هذا طبيعي ؟ ليتني أستطيع أن أتحدث معه ليعرف أنني غير قادر علي الأستغناء عنه ولا أستطيع أن أخذلة أريد أن أقول له لا تخف لن أضيع حقك علي ’ مع أني - للعلم - أعرف أن هذا كذب بين ... لأنه بنفس البساطه سوف يأتي وقت يبدأ الدور المخصص له في حياتي في الأنتهاء إلي أن يتلاشي ولا يصبح له وجود علي الاطلاق ’ وبما أن هذا القدر المحتوم ليس الأن فلماذا يريد الجميع أن يحرمه من الأيام القليلة الباقية له لكي يقوم بأخر مشهد له ... أعتقد أنه سيكون الرئيسي في حياته كلها سيكون الماستر سين .
عندما يستيقظ ليجد شخص أخر غيري يرتديه أو يجد نفسه مكوم في ركن أخر رف في دولاب ملابسي سيعرف لحظتها إلي أي مدي كانت حياته كذبه ’ ولكن إلي الأن لم تأتي ساعته ومازال قادراً علي الوفاء بمتطلبات صاحبه ’ لتلك الحقائق وغيرها من الأسباب العديدة لن أستسلم لمحاولات الأخرين دفعي لكي أستغني عنه ’ نعم لن أحيله للتقاعد .. خصوصا أنه كثيراً ما كان يمتلك القدرة علي أن يسبب لي المشاكل ولم يفعل ’ سأقابل ذلك بأنني سأسعي بكل جهدي لكي أعطيه فرصته كاملة لينفذ مشهدة الأخير بل لن أتوقف عند ذلك سأعمل علي تكريمة ما بقي لي من عمر فقد خصصت له مكانا بارزاً في واجهة دولابي يستطيع معه كل من ينظر داخل الدولاب أن يراه .
سيطر العدو الأبيض علي معظم صاحبي ومع ذلك لم يهبط حماسي في أستغلاله كصديق ’ الي أن جائت اللحظة الحاسمة كنت أجلس يومها علي القهوة مع بعض أنصار العدو وفي حركة خاطفة يشتبك مع مسمار بارز من الكرسي ليقضي عليه في معركة لم تستمر أكثر من ثواني ... فأنطلقت عائداً إلي منزلي لكي أضعه في مثواه الأخير .
ضربة شمس ( جريدة الدستور 21/5/2008 )