يأتي رمضان ويذهب ولكن تظل هناك بعض المظاهر التي تأتي دائماً مصاحبة للشهر الكريم فطبعاً بغض النظر عن العصبية والنرفزة والذي منه وصلاة التراويح والأعداد المهولة من المسلسلات ، سوف تجد الإعلانات التليفزيونية من أهم هذه المظاهر والأعراض المصاحبة لشهر رمضان ... إعلانات تذاع لمدة محددة هي ثلاثين يوماً في السنة ثم يتم التخلي عنها وإعدامها أو الأحتفاظ بها إلي العام القادم لأغراض غامضة لا يعلمها إلا الله ، حتي لو كانت فكرة الإعلان غير مرتبطة إرتباط مباشر برمضان وتصلح لأوقات أخري فسوف يتم التعامل معها بنفس المنطق تذاع شهر واحد ثم تختفي .
هذا العام هناك مجموعة من الإعلانات المميزة مثل سلسلة إعلانات " نتكلم بليل " والتي أعتقد أنها حققت نجاحاً كبيراً نظراً لإنها تعتمد علي بعض المفارقات المثيرة فعلا للسخرية ، وهناك إعلانات السخانات والبوتجازات التي قد يكون بعضها مبتكر ومختلف إلي حد ما .
ولكن الغريب أنه - وللعام الثاني علي التوالي - أصبحت هناك ظاهرة الإعلانات التي تعمل علي التقليل من هرمونات الذكورة لدي الشباب وبالتالي فهي تؤدي إلي زيادة نسبة العنوثة بين البنات ، ففي العام الماضي تجد سيناريو الإعلان يقول أن القطار بدأ في التحرك والشباب لا يفعلون شيئاً غير شرب الشيشة علي القهاوي ولعب الطاولة والدُمنة ( مبحبش أكتبها دومينو ) وبالتالي تكون النتيجة ان الشاب مش عايز يشتغل وان هو بردو السبب في ان حياته بقت ناشفة لأقصي درجة ولو حد تاني شايف حاجة غير كدا يبقي بيساعد في القضاء علي جيل كامل وهيكون ذنبه في رقبته ، لأن بطبيعة الحال القطار مبيستناش حد علشان كدا لو ملحقتش تشتري التذكرة بتاعتك مش هتلاقي مكان وهتفضل واقف مكانك أو ترجع تقعد تاني علي القهوة وتكمل نفس عشرة الدُمنة اللي كنت بتلعبها سواء مع شاب تاني ( بإعتبار أن الاولاني لحق القطر ) أو مع نفس الشاب لو كان زيك ملوش في السكة الحديد .
والسنة اللي إحنا فيها دي من الملاحظ أن هناك إصرار علي القضاء علي ما تبقي من العام الماضي ، فطبقاً لسيناريو الإعلان معدل إستهلاك الناس للطعام والشراب زاد بشكل أعلي من الأوقات الطبيعية ( مع أنها مبقاش فيها طبيعي وغير طبيعي ) علشان كدا بقي هو السبب الرئيسي في إرتفاع الأسعار .. تجد الرجل وزوجته يشترون من الطعام الكثير والكثر من الأصناف وتتطلب الزوجة كذا وكذا ... والزوج يبتسم لأن فلسوه هتخلص في السوبر ماركت ( دا طبعاً لأنه ركب القطر ) وفي النهاية لا يتم إستهلاك الطعام بالكامل فتقوم الزوجة برمي باقي الطعام علشان طبعاً محدش بياكل غير الأطعمة الطازجة ! ... وبالتالي الطلب علي الأكل يزيد مما يؤدي إلي زيادة الأسعار فتلاقي بردو نفسك في أخر الإعلان مضطر تفقد جزء تاني من أعز ما تملك ... هو إحنا صحيح بنستهلك أكتر من اللازم ولكن أن تصبح كثرة الإستهلاك هي السبب الرئيسي في الأرتفاع الجنوني في الأسعار فهذا شيء لا يصدقه عقل .يتبقي لنا أن نحمد الله أنه رحمنا من إعلانات الأشخاص إلي بيحبوا الصيف علشان بيلاقو ناس تلعب معاهم جولف ... ونحرص علي الدعاء بأن السنة الجاية إن شاء الله ما يتعملش سيناريو إعلاني يقول ان الناس الي بيوتهم بتتهد علي دماغهم مشكلتهم الأساسية إنهم ماركبوش القطر طبعاً وإشترو طعام أكثر من إحتياجتهم علشان كدا البيوت مستحملتش ضغط الأكل وقعدتهم الطويلة في المطابخ فريحتهم وريحت الناس منهم ووقعت علي دماغهم وساعتها أسف جداً أيها البنات يا الي زي العسل إني أقولكم متزعلوش يابنات إن قلنا بصراحة إن الجواز عمره .. عمره ماكان راحة .
هذا العام هناك مجموعة من الإعلانات المميزة مثل سلسلة إعلانات " نتكلم بليل " والتي أعتقد أنها حققت نجاحاً كبيراً نظراً لإنها تعتمد علي بعض المفارقات المثيرة فعلا للسخرية ، وهناك إعلانات السخانات والبوتجازات التي قد يكون بعضها مبتكر ومختلف إلي حد ما .
ولكن الغريب أنه - وللعام الثاني علي التوالي - أصبحت هناك ظاهرة الإعلانات التي تعمل علي التقليل من هرمونات الذكورة لدي الشباب وبالتالي فهي تؤدي إلي زيادة نسبة العنوثة بين البنات ، ففي العام الماضي تجد سيناريو الإعلان يقول أن القطار بدأ في التحرك والشباب لا يفعلون شيئاً غير شرب الشيشة علي القهاوي ولعب الطاولة والدُمنة ( مبحبش أكتبها دومينو ) وبالتالي تكون النتيجة ان الشاب مش عايز يشتغل وان هو بردو السبب في ان حياته بقت ناشفة لأقصي درجة ولو حد تاني شايف حاجة غير كدا يبقي بيساعد في القضاء علي جيل كامل وهيكون ذنبه في رقبته ، لأن بطبيعة الحال القطار مبيستناش حد علشان كدا لو ملحقتش تشتري التذكرة بتاعتك مش هتلاقي مكان وهتفضل واقف مكانك أو ترجع تقعد تاني علي القهوة وتكمل نفس عشرة الدُمنة اللي كنت بتلعبها سواء مع شاب تاني ( بإعتبار أن الاولاني لحق القطر ) أو مع نفس الشاب لو كان زيك ملوش في السكة الحديد .
والسنة اللي إحنا فيها دي من الملاحظ أن هناك إصرار علي القضاء علي ما تبقي من العام الماضي ، فطبقاً لسيناريو الإعلان معدل إستهلاك الناس للطعام والشراب زاد بشكل أعلي من الأوقات الطبيعية ( مع أنها مبقاش فيها طبيعي وغير طبيعي ) علشان كدا بقي هو السبب الرئيسي في إرتفاع الأسعار .. تجد الرجل وزوجته يشترون من الطعام الكثير والكثر من الأصناف وتتطلب الزوجة كذا وكذا ... والزوج يبتسم لأن فلسوه هتخلص في السوبر ماركت ( دا طبعاً لأنه ركب القطر ) وفي النهاية لا يتم إستهلاك الطعام بالكامل فتقوم الزوجة برمي باقي الطعام علشان طبعاً محدش بياكل غير الأطعمة الطازجة ! ... وبالتالي الطلب علي الأكل يزيد مما يؤدي إلي زيادة الأسعار فتلاقي بردو نفسك في أخر الإعلان مضطر تفقد جزء تاني من أعز ما تملك ... هو إحنا صحيح بنستهلك أكتر من اللازم ولكن أن تصبح كثرة الإستهلاك هي السبب الرئيسي في الأرتفاع الجنوني في الأسعار فهذا شيء لا يصدقه عقل .يتبقي لنا أن نحمد الله أنه رحمنا من إعلانات الأشخاص إلي بيحبوا الصيف علشان بيلاقو ناس تلعب معاهم جولف ... ونحرص علي الدعاء بأن السنة الجاية إن شاء الله ما يتعملش سيناريو إعلاني يقول ان الناس الي بيوتهم بتتهد علي دماغهم مشكلتهم الأساسية إنهم ماركبوش القطر طبعاً وإشترو طعام أكثر من إحتياجتهم علشان كدا البيوت مستحملتش ضغط الأكل وقعدتهم الطويلة في المطابخ فريحتهم وريحت الناس منهم ووقعت علي دماغهم وساعتها أسف جداً أيها البنات يا الي زي العسل إني أقولكم متزعلوش يابنات إن قلنا بصراحة إن الجواز عمره .. عمره ماكان راحة .