في ايام مثل هذه وعلي مدار معظم سنين عمري الفائته مع تغير الفصول و اخراج ملابسي الصيفيه او الشتويه بما يتلائم مع الفصل كانت تواجهني بعض المفاجات منها ما هو سار ومنها ما كان يحزني .
فهذا قميص اخرجته لاكتشف فجأه انه غير قادر علي احتوائي او انه اصبح يحتويني أكثر من ما يلزم وكنت دائما لا اعرف هل افرح ام احزن لهذا او ذاك ولكن باستمرار كان يوجد شعور تجاه ذلك ’ شعور بأن الوقت قد حان لإيجاد بديل لهذا القميص وهذا شيء كان يقلقني كثيرا لانه ليس من السهل علي اعدامه كما انني لا املك الثقه الكافيه في هذا البديل ’ وأكثر ما كان يفرحني هو ما تخبئه لي جيوب هذه الملابس من اشياء قد مر عليها أقل من عام وانا لم اعد اتذكرها وكأنها لو تكن يوما ملكا لي ’ ورقة صغيره كتب عليها رقم تليفون مع حرفين فقط للتذكير بالأسم ولكن كل المحاولات لمعرفة صاحب هذا الرقم تنتهي في معظم الأحيان بالفشل .... أو اشياء من هذا القبيل ’ و لكن قمة البهجة ... عندما كنت أجد عملة نقدية ’ تلك العملة مهما كانت قيمتها ( الضئيلة دائما ) تترك داخلي فرحة غامره و كأنها لم تستقطع يوما ما من نقودي ... وكأنها هبه سماوية خصتني بها السماء دون كل البشر .
هبه سماويه لها علامات ودلالات كثيره او هكذا كنت اعتقد طوال الوقت ... وكنت كلما اجد هذه العلامة السماويه اعزم علي عدم التصرف فيها و أصر علي الاحتفاظ بها و يمر وقت قليل جدا لأكتشف انها قد تاهت في وسط أشيائي ولم يعد لها وجود منفرد بذاته ’ ثم أجد مثلها مرة اخري و اعزم عزمي من جديد ويمر وقت قليل وأفقدها ...
في كل مره اجد عملتي تجدد بهجتي معها وتضيع البهجه مع ضياعها ’ حتي تعلمت انها لو لم تضيع لماتت بهجتها تماما قبل أن تولد وعرفت إنني اسعي لضياعها بدون قصد او تعمد وكأن يد خفية تدفعها للضياع حتي لا تضيع بهجتي .
الي ان جاءت تلك اللحظه التي ملئتني بالحزن عندما تحدث معي صديق لي حول هذه الأشياء حكي لي ما يحدث معه وعرفت انه مثلي وكان يظن انها هبه سماويه فرديه .. فلم أفسد عليه أحساسه ولم أصارحه بأنها تحدث معي أنا الأخر ....هنا قامت الحقيقه بمواجهتي بأن هذه الأشياء قد توقفت عن الحدوث من فترة ليست بقليلة فأبتلعت أحزاني ورحلت .
و كما تعودت ان اشكر تلك اليد الخفية علي ما كانت تفعلة معي .... تمنيت لو أنه من الممكن البكاء علي راحتها لكي تعيد لي ماكان .
فهذا قميص اخرجته لاكتشف فجأه انه غير قادر علي احتوائي او انه اصبح يحتويني أكثر من ما يلزم وكنت دائما لا اعرف هل افرح ام احزن لهذا او ذاك ولكن باستمرار كان يوجد شعور تجاه ذلك ’ شعور بأن الوقت قد حان لإيجاد بديل لهذا القميص وهذا شيء كان يقلقني كثيرا لانه ليس من السهل علي اعدامه كما انني لا املك الثقه الكافيه في هذا البديل ’ وأكثر ما كان يفرحني هو ما تخبئه لي جيوب هذه الملابس من اشياء قد مر عليها أقل من عام وانا لم اعد اتذكرها وكأنها لو تكن يوما ملكا لي ’ ورقة صغيره كتب عليها رقم تليفون مع حرفين فقط للتذكير بالأسم ولكن كل المحاولات لمعرفة صاحب هذا الرقم تنتهي في معظم الأحيان بالفشل .... أو اشياء من هذا القبيل ’ و لكن قمة البهجة ... عندما كنت أجد عملة نقدية ’ تلك العملة مهما كانت قيمتها ( الضئيلة دائما ) تترك داخلي فرحة غامره و كأنها لم تستقطع يوما ما من نقودي ... وكأنها هبه سماوية خصتني بها السماء دون كل البشر .
هبه سماويه لها علامات ودلالات كثيره او هكذا كنت اعتقد طوال الوقت ... وكنت كلما اجد هذه العلامة السماويه اعزم علي عدم التصرف فيها و أصر علي الاحتفاظ بها و يمر وقت قليل جدا لأكتشف انها قد تاهت في وسط أشيائي ولم يعد لها وجود منفرد بذاته ’ ثم أجد مثلها مرة اخري و اعزم عزمي من جديد ويمر وقت قليل وأفقدها ...
في كل مره اجد عملتي تجدد بهجتي معها وتضيع البهجه مع ضياعها ’ حتي تعلمت انها لو لم تضيع لماتت بهجتها تماما قبل أن تولد وعرفت إنني اسعي لضياعها بدون قصد او تعمد وكأن يد خفية تدفعها للضياع حتي لا تضيع بهجتي .
الي ان جاءت تلك اللحظه التي ملئتني بالحزن عندما تحدث معي صديق لي حول هذه الأشياء حكي لي ما يحدث معه وعرفت انه مثلي وكان يظن انها هبه سماويه فرديه .. فلم أفسد عليه أحساسه ولم أصارحه بأنها تحدث معي أنا الأخر ....هنا قامت الحقيقه بمواجهتي بأن هذه الأشياء قد توقفت عن الحدوث من فترة ليست بقليلة فأبتلعت أحزاني ورحلت .
و كما تعودت ان اشكر تلك اليد الخفية علي ما كانت تفعلة معي .... تمنيت لو أنه من الممكن البكاء علي راحتها لكي تعيد لي ماكان .
ضربة شمس ( جريدة الدستور )